مشاركتي مع فيلم روشميا في مهرجان الجزائر الدولي للسينما كانت مميزة بشكل خاص كونها تحمل عنوان “أيام الفيلم الملتزم” وهي تسمية نعيشها يوميا في واقع السينما الفلسطينية.سعدت خلال تواجدي في رحاب المهرجان بالاستقبال والتنظيم ولقاء أعضاء إدارة المهرجان، والاهمتام الخاص بكل مخرج وفيلمه من خلال وضع الملصق بشكل دائم في عرض بانورامي للافلام.. ووضع ملصقات أفلام يوم العرض عند مدخل قاعة الموقار.
إعادة العروض في اليوم التالي لجمهور مختلف في قاعة السينماتيك كانت فرصة جميلة لاستمرارية تفاعل الجمهور مع عروض الفيلم، وقد كانت هذه هي الهدية التي احملها معي من المهرجان واتذكرها باستمرار، فقد استمر الحوار مع الجمهور إلى اليوم التالي كلما التقتيت بأحدهم في ردهة القاعة يتوجه إلي ويبدأ الحديث عن رأيه بالفيلم.. ما يدل على اهمية السينما االتي لا تزال في قلب الثقافة للشعب الجزائري.
أيضًا أسعدني اهتمام الصحافة ووسائل الاعلام وما وفرته إدارة المهرجان من لقاءات خاصة لي في التلفزة ومحطات الإذاعة .. وأخيرا كان اللقاء بأعضاء لجنة التحكيم بعد أعلان النتائج وفي اليوم التالي والحديث عن روشميا ورأيهم الفعلي فيه وملاحظاتهم الشخصية على المشاهد من الفرص النادرة التي تتاح لأي مخرج للتعلم والاستفادة.