انطباعات المشاركين

impressions

سامي شنعة، منتج فلسطيني

“اعتقد ان مهرجان الجزائر للسينما، جيد جدا. فيه نجد اعمال وثائقية عالمية الصيت و السمعة. حسب ما شاهدته، سجلت حضور الجمهور باستمرار لمختلف العروض، وهو ما يعطي للفعالية قيمة اكبر في نظري. كنت اتمنى ايضا أن يعرض الفيلم مرتين خلال المهرجان، حتى نسمح للغائبين بالمشاهدة. عموما المهرجان من اجمل ما حضرت وعرفت”.


ميلا توراجليك، مخرجة صربية:

“فيما يخصني، المهرجان تجربة لا يمكن ان انساه شخصيا، اولا لأن ايام الفيلم المتلزم، سمحت لي بزيارة الجزائر وهي فرصة ذهبية فعلا. ثانيا لأن تيمة المهرجان فريدة من نوعها، هو يجمع مخرجين من دول متنوعة و مختلفة تماما عن بعضها البعض، و لكنهم يتقاسمون رؤية مشتركة للحياة. اظن ان المهرجان هو ملتقى رائع ومدهش في ان واحد. لأن فكرة اختيار الافلام الملتزمة يعني ان المجال مفتوح للنقاش و بكل حرية ايضا. شيء اخر لا يصدق هنا، هو اللقاء اليومي مع الجمهور الجزائري، لقد تعرفت على اناس متفتحين للحوار و التعارف و للأفكار مهما تباينت”.


يانيس يولونتاس، مخرج فرانكو يوناني:

“رحلتي الى الجزائر جد مميزة. لأنها بلد زوجتي، والدها جزائري. اعتقد اني كنت دائما جزائريا بالقلب. شعرت هنا بحرارة الاستقبال من قبل المشاهدين، و اغتنمت الفرصة لأربط علاقات صداقة و اخوة مع الكثيرين، كما سمح لي اللقاء المتكرر بهم، بإثارة نقاشات حادة ومفيدة. حوارات مهمة بالنسبة لي ككاتب ايضا. اما السينما فاعتقد اني اخترقتها بسبب المشاريع التي اكتبها. هي ضرورة بالنسبة لي الآن تساعدني على اعطاء معنى للأشياء متخذا من بلدي اليونان مثالا. وجودي في مهرجان الجزائر، سمح لي باكتشاف مدى جهلي لبعض المعلومات، و قد تعلمت من مخرجين و نقاد الكثير الكثير، على غرار محمد بن صالح. كما لفت انتباهي تفاني محافظة المهرجان والطاقم العامل معها. و المؤثر جدا هي حرارة العلاقات الانسانية للمنظمين، الذين ظلوا تحت تصرفنا طيلة التظاهرة. ببساطة مهرجان الجزائر الدولي للسينما هو اجمل المهرجانات”.


لام لي، مخرج فيتنامي:

“يتعلق الامر بأول زيارة لي الى الحزائر، التي كنت احلم طويلا بعرض فيلمي على أرضها لأنه يتناول موضوع احدى المستعمرات القديمة لفرنسا. اندهشت كذلك، للتنوع في قائمة الافلام المختارة. وجدنا الالتزام في كل شيء ليس فقط في السياسة، بل اجتماعيا ايضا. ما استطعنا اكتشافها أيضا عبر الاعمال المشاركة في هذه الدورة، أن الالتزام لا يخض دول العالم الثالث فقط. و الدليل هي الافلام الخارج، من بلدان تعاني من الاستعمار المعاصر. مرات، يخيل لنا، أن العالم تطور.. ما احببه في المهرجان، ليس فقط عولمة الاستلزام، و انما تدفق الجمهور الذي فهم ّأن هذا النوع من الافلام تعنيه ايضا. مهرجان الجزائر، مكنني من التعرف على مخرجين مميزين، لكل أفقه تقاسمت معهم وجهات نظر، امر بات نادرا في ايامنا هذه”.