هل للسينما مكانتها في المدرسة أمام برامج أخرى تعتبر ذات أولوية ؟ لقد أدى غلق القاعات بالجزائر إلى تلاشي الثقافة السينمائية وأحسن طريقة لاستعادة هذا الاهتمام هي غرس حب السينما عن طريق تدريسها في قالب مسَلّي إنطلاقا من الطور الابتدائي حتى يتمكن جيل الأطفال الذين سيتابعونها من تكوين نخبة تلقن هذا الفن مستقبلا وتحفز على ممارسته. سيقدم كل من أحمد بجاوي، أستاذ بجامعة الجزائر 3، وغي شابويي، سينيمائي وأستاذ ممتاز في هذا التخصص،
تجربتهما الاستثنائية في هذا الميدان وسيروي غي شابويي خاصة، الكيفية التي أنشأ بها المدرسة العليا للسمعي البصري داخل جامعة تولوز لتصبح من أرقى المدارس الأوروبية.
بدأ تاريخ الفن السابع بالتقاط صور الواقع وبذالك سبق الشريط الوثائقي الفيلم الروائي، ونعرف المكانة المرموقة التي حضي بها هذا الأخير فيما بعد، بينما توقف الوثائقي عند جوانبه النفعية فقط.
وقد مكّن انتشار التلفزيون من أتجاه صور الوثائقي نحوى التنوع والتخصص : الأحداث المصورة، الروبورتاجات الموضوعاتية حول السياسة والمجتمع والجغرافيا والطبيعة وعالم الحيوانات، إلخ. لكن مياد وثائقيات الابداع أنشأ نوعا ثالثا تجسد في بعض جوانبه في الأشرطة الوثائقية شبه الروائية التي غمرت الشاشات الكبيرة ونالت الاعتراف بها كأعمال إبداعية تُنتج إنطلاقا من نظرة للواقع يقدمها مؤلف. ماذا عن أمرها الآن ؟ وماهي الاتجاهات الحالية في هذا المجال ؟ يلتقي مجموعة ممارسين وباحثين لمناقشة هذا الموضوع مع الجمهور.
يعيش المشهد السينمائي العالمي تحولات كبيرة ويتغير بسرعة فائقة مع قدوم سينمائيين شباب، جيل ناشئ من المخرجين يمثلون سينما المؤلف ويخترعون سينما جديدة لا تتميز بانتماء إلى دولة أو إقليم وتستقل شيئا فشيئا عن الخط السينمائي الموروث.
هذه النظرة إلى العالم بصفة مغايرة وبعيون المواطن العالمي، لها آثارها على المواضيع المعالجَة وحتى على طريقة تمويل الأفام. فما هو الأمر اليوم بالنسبة للجزائر حول السينما التي يريدها الشباب ؟ وكيف تحمل السينما الجزائرية صبغة هذه الأخوية وهذا الانفتاح الجديد ؟ وكيف تذبذب بذ لك نظام تمويل الأفام ؟